
الأطباء أعلنوا أنهم فشلوا في تشخيص حالة هذه الطفلة، وأصابتهم حيرة شديدة لأن الأعراض التي تعاني منها لم يشاهدوا مثلها من قبل.
وأكدا والدا الطفلة آنيا ميتولكينا أنهما يعانيان كثيراً من أجل إيقاظها من سباتها أسوة ببقية الأطفال، لكنها لا تستجيب أبداً لمحاولاتهم وتظل نائمة لأيام.
وكشفت صحيفة "ميرور" البريطانية أن الأمر بدأ عندما كان عمر الطفلة ستة أشهر فقط، حين أطالت النوم لأول مرة فشعر والداها بالفزغ وهما بنقلها إلى المستشفى، حيث ظلت هناك نائمة لمدة أسبوع.

الطفلة في حالة سبات
وقالت الأم إنها أعادت الطفلة في اليوم التالي إلى البيت بعد استيقاظها، إلا أنها غطت في نوم عميق مجددا.
ومنذ ذلك الوقت، تغط الطفلة في نوم عميق يمتد لعدة أيام، وبعض الأحيان لاتستيقظ سوى لساعات قليلة.
ويسعى الأطباء إلى تحديد الحالة التي أصابت الرضيعة والوصول إلى علاج ، لكنهم يعترفون أن الدهشة ما زالت تسيطر عليهم رغم إجرائهم العديد من الاختبارات.
ويقول الأطباء إن هذه الحالة تصيب في المعدل واحدا من بين كل مليون شخص من البالغين، ويعد أمرا استثنائيا بين الرضع.

الطفلة الروسية مع أمها
متلازمة الجمال النائم:
المرض الذي تعاني منه الطفلة الروسية يشبه إلى حد كبير مرض "متلازمة كلاين ليفين" المعروفة أيضاً باسم بمتلازمة الجمال النائم وهي اضطراب عصبي يتميز بحصول فترات متكررة من النوم الطويل وأكل كميات زائدة من الطعام.
في بداية كل فترة يصاب المريض بالنعاس وينام لأكثر من يوم وليلة (hypersomnolence) ويستيقظ فقط لتناول الطعام أو الذهاب إلى الحمام. يعاني المصابون من الارتباك والتشتت والانعدام التام للطاقة (الخمول lethargy) وعدم وجود العواطف (اللامبالاة apathy).
وأصحاب هذا المرض ليسوا قادرين على الذهاب إلى المدرسة أو العمل أو رعاية أنفسهم. وحتى عندما يستيقظون معظمهم يبقى طريح الفراش، في حالة من التعب مفضلاً الصمت.
معظم المرضى أفادوا أن كل شيء يبدو خارج التركيز، وأنهم شديدو الحساسية للضجيج والضوء.
والمرض عادة يصيب البالغين ولم يتم رصد حالات لأطفال رُضع قبل حالة الطفلة الروسية آنيا ميتولكينا.
